الزراعة في ولاية طرابلس الغرب في العهد العثماني الثاني 1835 م -1911 م
الملخص
عرفت ليبيا الزراعة مند أقدم العصور، وقد مارس هذا النشاط عددا كبيراً من الأهالي، ولكن أغلب هذه الزراعة كانت تتم بطرق بدائية، وانحصرت في السهول الساحلية والمناطق القريبة منها وكانت الزراعة تعتمد اعتماداً كبيراً على الأمطار ومياه الآبار البسيطة.
تعتبر الزراعة من أهم المراكز الأساسية لتطوير البنية التحتية، والاقتصادية والاجتماعية، في أي مجتمع ما ولاسيما في ولاية طرابلس الغرب في عهد العثماني الثاني عام 1835م، وكانت الزراعة مصدراً أساسيا للعيش وسد حاجة المواطن، لقد عملت الدولة العثمانية عند سيطرتها على ولاية طرابلس الغرب مرة ثانية في عام 1835 م على تنظيم الأوضاع الإدارية، والمالية ومن بينها قطاع الزراعة، وذلك من خلال إصدار قوانين جديدة تتعلق بالأراضي، وتحديد بعض أساليب الإدارة المحلية ...
ويمكن القول بأن ولاية طرابلس الغرب كان لها دور فعال في تحسين الوضع المعيشي، للمواطن من ناحية الزراعة وموقعها الإستراتيجي التي كانت تعتبر من أهم المناطق المطلة على البحر المتوسط، والتي كان لها دور في الاستفادة من التجارة العابرة.