بعثة الكومودور الأميركي ماثيو بيري إلى منطقة الشرق الأقصى وتأثيراتها على اليابان (1853-1858م)

   تتناول هذه الدراسة موضوع من أهم الموضوعات في تاريخ اليابان الحديث،  وعلاقته بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية United States of America في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. حيث يتضمن إقامة نوع من العلاقات الخارجية لكلا البلدين عبر اتجاه جديد غير مسبوق، نتج عنه ولأول مرة في تاريخ الشرق الأقصى الحديث، كسر سياسة العزلة التي انتهجتها أسرة التكوجاوا (1603-1868م) لمدة قرنين ونصف في اليابان، وإقامة علاقات ودية بين الطرفين، مما أسهمت في حصول الولايات المتحدة على موطئ قدم مساوٍ لغيرها من الدول الغربية في الشرق الأقصى، وكذلك فتح علاقاتها مع اليابان أسهم في فتح أبواب اليابان أمام جميع الدول الأوروبية، ومن ثمَّ انفتاح اليابان على حضارة الغرب.