الحركة العلمية في الشام إبان الفتوحات الإسلامي رواية الحديث الشريف وتدوينه إنموذجا

     ملخص هذا البحث الذي جاء موسوما ب ( الحركة العلمية في الشام إبان الفتوحات الإسلامية/ رواية الحديث النبوي الشريف إنموذجا ) وهي دراسة تاريخية متواضعة تناولت جانبا مهما من الحركة العلمية في بلاد الشام خلال الفتح الإسلامي، الا وهو رواية الحديث النبوي الشريف وتدوينه باعتباره جانبا مهما تضمنته تلك النهضة العلمية التي انتابت بلاد الشام آن ذاك.

وقد قُسمت هذه الدراسة على مبحثين اثنين، أولهما: قدَّم لمحة على واقع الشام قبيل الفتح الإسلامي وبعيده، تضمنت مبحثين اثنين أيضا: أحدهما تحدث عن الظروف الحياتية، والواقع السكاني في بلاد الشام، أما الآخر، تناول الثقافات السائدة في المنطقة وتنوعها وتعددها وموقف المسلمين منها بعد الفتح.

أما المبحث الثاني، فقد تضمن أيضا مطلبين اثنين عنيا بالحديث النبوي الشريف الذي كان أنموذجا لتلك الحركة العلمية ببلاد الشام في ذلك الوقت، قُسِّم هو الآخر على مبحثين اثنين، أولهما خُصِّص لرواية الحديث وما إليها من بدايات، ورواة من الصحابة وتابعيهم وتابعي تابعيهم – رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم -   ومن مراحل تطور شروطها وضوابطها عبر الأيام.

أما المطلب الثاني، فقد تناول مسألة تدوين الحديث، ومراحله، وأسبابه، وشروطه، وأساليبه، وأنماطه؛ وأخيرا الميزات التي ميزت عملية تدوين الحديث في بلاد الشام عن غيرها من بقية الأمصار الإسلامية الأخرى.

سعت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية تلك النهضة العلمية التي واكبت الفتح الإسلامي في بلاد الشام من خلال تلك الحركة العلمية التي عمت الشام قاطبة، وظهر أثرها الايجابي على المنطقة بأسرها آنذاك.

كذلك تهدف الدراسة للكشف عن ذلك الاهتمام بالحديث النبوي الشريف ضمن تلك الحركة العلمية باعتباره هدفا رئيسا لها مثله في هذا مثل باقي العلوم التي منها القرآن الكريم، والقراءات، والتفسير، والعلوم الأخرى كعلم الطب، وعلم الفلك، وغيرها من تلك التي تطورت وازدهرت النهضة العلمية في الشام خلال الفتح الإسلامي.

كما سعت هذه الدراسة إلى تلمس خطوات المسلمين خلال الفتح الإسلامي التي خطوها للرقي بمستوى العلم في كافة الميادين، ورصد مجهوداتهم الجبارة، عسانا اليوم أن نحاكيها للنهوض من جديد لنتمكن من اللحاق بركب الحضارة في هذه العصر عصر العلم والمعرفة، لا سيما ونحن أمة اقرأ!