أزمة الثقة بين المواطن الليبي والمجالس البلدية وأثرها على ظاهرة العزوف الانتخابي
الملخص
شهدت الانتخابات في ليبيا ظاهرة عزوف بعد انتخابات المجالس النيابية عام 2014، مما أثر على تدني نسب المشاركة في عملية انتخابات المجالس البلدية سنة 2020_ 2024، ويرجع ذلك لشعور المواطن الليبي بالإحباط والملل وعدم الثقة في استمرار أي مجلس بلدي في تحقيق كل ما يسعى إليه من خدمات واصلاحات في نطاق بلديته، فمعظم المجالس البلدية التي تم انتخابها لم تقم ولو بتغيير طفيف في القطاعات والمجالات الخدمية، فالثقة بين الناخب والمترشح هي العصب الرئيس لكل عملية انتخابية، فإن توفرت سيكون لها الأثر الإيجابي في دفع المواطن للتصويت وسير العملية الانتخابية بشكل فعال، ولقد توصلت الدراسة لأهم النتائج كان أهمها أن الناخب الليبي لا يعتد بالبرامج الانتخابية لتأثره المباشر بالرمز والشخصية الكاريزمية، فهو لازال محدود الاطلاع والثقافة، كذلك رأت الدراسة أن تتوفر في المترشحين للمجالس البلدية صفة الكفاءة والنزاهة والمؤهل العلمي فهي الكفيلة بنيل ثقة الناخب وتجعله يتحمس للإدلاء بصوته يوم الاقتراع، وأخيراً الدراسة سلطت الضوء على وسائل الاعلام للقيام بدورهم الحقيقي والذي يتمثل في تكثيف حملات التوعیة الانتخابية للمواطنين وحثهم بضرورة المشاركة في انتخاب من سيقدم أفضل الخدمات لمدنهم .