"الكون السميائي" عند "يوري لوتمان" بصفته نظرية للمعنى والتواصل والتأويل في الثقافة دراسة سميائية في قصيدة "أَنَا لَائِمِي إِنْ كُنْتُ وَقْتَ اللَّوَائِمِ" لــ: "أبي الطيب المتنبي"
الكلمات المفتاحية:
كون سميائي، يوري لوتمان، كون شعري، أبو الطيب المتنبي، سميوزيسالملخص
ناقشت هذه الدراسة تصور "يوري لوتمان" لـ: "الكون السميائي" بصفته نظرية للمعنى والتواصل من ناحية أولى، وآلية للتحليل والتأويل السميائيَّيْن من ناحية ثانية. لذلك، قدّمنا في الشق النظري "الكون السميائي" بوصفه فضاء سميائيا حيث أنساق العلامات مختلفةٌ، ووظيفيةٌ، ومترابطة، وذلك من خلال التركيز على: أصوله النظرية، ومفهومه، ومبادئ انسجامه، وقوانين تنظيمه، وآليات توليد المعنى وتلقيه داخله. بينما استندنا في الشق التطبيقي إلى مفاهيم "الكون السميائي" وآليات اشتغاله بِعدِّها إجراءً منهجيًا لتأويل المعنى في أنماط مختلف من أنساق العلامات في الثقافة، وقد أتاح لنا هذا التصور السميائي تحليل النص الشعري لـ: "أبي الطيب المتنبي" وتأويله بصفته "كونًا شعريًا" يتشكل من لغات أو أنساق علامات شعرية وظيفية غير متجانسة هي وحداته المُتدرِّجة والهرمية. وقد خلصت هذه الدراسة إلى إثبات أن العناصر الصوتية، والصرفية، والمعجمية، والبلاغية، والتركيبية، والإيقاعية، أنساقُ علامات متصلة بعضها بعضا تؤدي وظائف بنائية وأخرى دلالية في فضاء سميائي ذي بنيات سميائية متعالقة، من أجل بناء معنى عام موحّد، وإبلاغ رسالة تامة منسجمة هي "مدح الأمير، وقومه".