الأبعاد الفنية للخطاب النثري في حاضرة الأندلس
الكلمات المفتاحية:
الخطاب، الأندلس، النثر، زمن الفاتحين، المرابطين، ملوك الطوائف، الرسائل الأدبيةالملخص
تنوعت فنون النثر في العصر الأندلسي، فطرق الكتّاب مختلف الفنون التي كانت واردة في المشرق من خطب، ورسائل، ومناظرات، ومقامات، وزادوا عليها ما احتاجوا إليه في حياتهم اليومية، وتميزوا بقدرتهم على الجمع بين الشعر والنثر في كتاباتهم. وقد بدأت الكتابة في الأندلس بالقليل من الشخصيات المشرقية الأصل التي دخلت واستقرت في الأندلس، وكانت أول الفنون النثرية التي دخلت ولا سيما بعد الفتح، ولحاجتهم لاستثارة النفوس وإذكاء روح الجهاد، وتطور فن الخطابة نظرًا لاختلاف الحياة، فظهرت الخطب المنمقة والمشتملة على أساليب بلاغية وفنية مثل التورية، والجناس وكافة الفنون البلاغية المتنوعة، كل ذلك دعاني إلى التطرق في هذا الفن ومحاولة البحث فيه من خلال هذه الصفحات الموجزة التي اعتمدت فيها على الكتابة بشكل ارتجالي مراعياً فيه السرد التاريخي المعتمد على المنهج الاستنباطي وكذلك المنهج الوصفي من خلال تناول أنواع النثر الفني زمن الأندلس في تقسيماته الزمنية المختلفة، مستشهداً ببعض الخطب التي ذكرتها بعض مصادر الأدب العربي، وقد توصلت في دراستي هذه إلى أن الأندلسيين طوروا الخطاب النثري نتيجة اقتفاء أثر المشارقة في الكتابة مع حرصهم على الاستقلالية في ذلك عن طريق اتباع منهج متفرد في أسلوب الطرح والألفاظ.