دور تنمية الكفاءات البشرية في تحسين الأداء الوظيفي دراسة حالة لقطاع التعليم الاساسي مراقبة التعليم سبها
Abstract
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين برامج تنمية الكفاءات البشرية وتحسين الأداء الوظيفي في قطاع مراقبة التعليم بسبها، استنادًا إلى بيانات تم جمعها من العاملين داخل المؤسسة باستخدام أسلوب العينة العشوائية لضمان تمثيل متوازن لمختلف الفئات الوظيفية. وقد تم اعتماد منهجية تحليلية كمية، حيث صُممت استبيانات موجّهة لعدد من الموظفين، مما ساهم في تقديم صورة أكثر دقة حول تأثير برامج التنمية البشرية والتدريب المهني على أدائهم الوظيفي.
كشفت نتائج التحليل الإحصائي عن وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين برامج التدريب والتطوير المهني وتحسين الكفاءة الوظيفية للعاملين في المؤسسة، كما أظهرت الدراسة أن بعض العوامل التنظيمية والإدارية تشكل عائقًا أمام تحقيق الفاعلية المثلى لهذه البرامج، مما يستدعي مراجعة السياسات الداخلية لضمان تعزيز الأداء المؤسسي. علاوةً على ذلك، أكدت النتائج أن تفاوت سياسات تنمية الموارد البشرية الحالية يؤثر على مستوى أداء الموظفين، حيث أظهرت البيانات أن عدم توافق الاستراتيجيات التدريبية مع الاحتياجات الفعلية يقلل من كفاءة البرامج التطويرية ويحدّ من فعاليتها. بناءً على هذه النتائج، توصي الدراسة بضرورة إعادة تصميم برامج التدريب المهني وفقًا للاحتياجات الفعلية للعاملين، إضافةً إلى تطوير سياسات أكثر تكاملًا تهدف إلى تحسين بيئة العمل وتقليل العوائق الإدارية، لضمان تحقيق استراتيجيات تنمية الموارد البشرية لأهدافها المأمولة. كما تؤكد الدراسة على أهمية إشراك القيادات الإدارية في عملية التخطيط والتنفيذ لضمان استدامة برامج التنمية المهنية داخل المؤسسات التعليمية. ويقدم هذا البحث إطارًا تحليليًا يمكن الاستفادة منه في عمليات التخطيط الاستراتيجي، مما يشكل قاعدة معرفية داعمة لصياغة سياسات أكثر كفاءة تهدف إلى تطوير الموارد البشرية وتحسين الأداء الوظيفي على المدى الطويل.