المعنى الدَّلالي في ظاهرة التناص الشعري عند محمود درويش وعلاقته بالتناص القرآني

ترتكز هذه الدراسة على عبقرية الشاعر محمود درويش في رسم ملامح شعره وتركيزه على اختيار تناصه مع آيات القرآن الكريم ، فهو حين يرسم قصائده تتجلى فيها الجوانب الفنية  ، والقيمة الجمالية والمتصفح لدواوينه يلمح فيها بيان الوظيفة الفنية المتعمقة ، كما نلاحظ تبنيه القيمة الانتخابية والبارعة في اختيار مواقع التناص مع الآيات القرآنية ، بذلك نراه وقد جسد حقوله التناصية حين أسندها إلى مرجعية فنية صادقة ، فهو لم يترك جانباً من جوانب التناص ، سواءً التناص القرآني ، أو التناص التاريخي ، أو التناص الأسطوري أو التناص الشعبي أو التناص الذاتي ، إلاَّ وكان في كل هذه الأنواع المغرد باختياره لعباراته الرنانة والجميلة ، مما ترتب على ذلك إظهاره لأبعاد تجارب شعرية رائعة ، ورؤية جمالية صادقة .